تأمل نصوص الكتاب والسنة

تأمل نصوص الكتاب والسنة

تأمل نصوص الكتاب والسنة

ومن تأمل نصوص الكتاب والسنة في إخلاص التوحيد وترك ما ينافيه رأى نصوصا كثيرة تحث على القيام بكل ما يقوي التوحيد وينميه والابتعاد عن كل مل يخل بالتوحيد من الأقوال والأفعال وذلك رحمة بالمؤمنين ليتحققوا بالقيام بما خلقوا له من عبودية الله الظاهرة و الباطنة وتكميلها لتكمل لهم السعادة والفلاح.
وأعلم أنه لا بد من تجنب كل سبب يوصل إلى الشرك وفي ذلك قال ابن القيم رحمه الله: ولما كانت المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب وطرق تفضي إليها, كانت طرقها وأسبابها تابعة لها معتبرة بها فوسائل المحرمات والمعاصي في كراهيتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطاتها بها, ووسائل الطاعات والقربات في محبتها والإذن فيها بحسب إفضائها إلى غاياتها  فوسيلة المقصود تابعة للمقصود فإذا حرم الرب تعالى شيئا وله طرق ووسائل تفضي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها تحقيقا لتحريمه, وتثبيتا له, ومنعا أن يقرب حماه, قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾[الأنعام:108]. فحرم الله تعالى سب آلهة المشركين – مع كون السب غليظا وحمية لله وإهانة لآلهتهم – لكونه ذريعة إلى سبهم الله تعالى, وكانت مصلحة ترك مسبته تعالى أرجح من مصلحة سبنا لآلهتهم.
فأحكام هذه الشريعة في أعلى درجات الحكمة ومصلحة الكمال.
ومن أهم أبواب سد الذرائع, باب سد ذرائع الشرك بالله فكل وسيلة يتوصل بها إلى الشرك فهي محرمة ومن أمثلة ذلك ما جاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»[صحيح مسلم].

مقالات ذات صلة: