معانى (الروح ) فى القران الكريم

معانى (الروح ) فى القران الكريم

معانى (الروح ) فى القران الكريم

اهميه تدبر هذه الكلمه(روح) هى ارتباطها بذات الله التى نفخها فى ابن آدم ..فهى متصله بذات الله وهي من عالم الامر الذي لا يعلم الانسان عنها شيء وما اوتيتم من العلم الا قليلا

من ناحيه اخري ف (الروح) مرتبطه ب (النور) وهى اسم من اسماء الله الحسنى وصفه من صفاته فهو جل وعلا نور السموات والارض...من هنا نرى ارتباط النور بالروح

من ناحيه اخري فان (الروح الامين) سيدنا جبريل سيد الملائكه وهو خلق من النور وحمل كلام الله الى رسل الله وكلام الله كذلك ( روح من امر الله ) و (نور مبين) يخرج الناس من الظلمات الى النور

جاءت كلمه (روح ) نكره مضافه فى مواضع عديده .

الموضع الاول ...(روح الله ) فى سوره يوسف بمعني رحمه الله

(یَـٰبَنِیَّ ٱذۡهَبُوا۟ فَتَحَسَّسُوا۟ مِن یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ)
[Surah Yusuf 87]

جاءت فى كلام سيدنا يعقوب لبنيه وكررت مرتين فى نفس الايه وتعني (رحمه الله)

لا احد ييأس من رحمه الله وفرج الله ونور الله الا القوم الكافرون الذين لا يعرفون الله اذ ان رحمته وسعت كل شيء ولا تضيق على احد او على شيء

الموضع الثانى ...(روحي)  اي روح الله التى نفخها الله فى سيدنا آدم بعد ما سواه ثم امر الملائكه بالسجود له ولهذه الروح التى هي من امر الله 

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی خَـٰلِقُۢ بَشَرࣰا مِّن صَلۡصَـٰلࣲ مِّنۡ حَمَإࣲ مَّسۡنُونࣲ ۝  فَإِذَا سَوَّیۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَـٰجِدِینَ)
[Surah Al-Hijr 28 - 29]

(إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی خَـٰلِقُۢ بَشَرࣰا مِّن طِینࣲ ۝  فَإِذَا سَوَّیۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَـٰجِدِینَ)
[Surah Sad 71 - 72]

نلاحظ الايتين متطابقتين والفرق الوحيد (من طين ) فى سوره ص ( من حما مسنون) فى سوره الحجر

نلاحظ كلمه(فقعوا له ساجدين) مسبوقه بالفاء للسرعه فى الايتين اشاره ان سبب الامر بالسجود هى الروح التى نفخها الله فى هذا البشر المخلوق من طين فاكتسب قدسيه وتكريم من الله يستحق سجود الملائكه هو فى حقيقته سجود لله عزوجل ولروحه التى نفخها فى هذا البشر

الموضع الثالث ..(روحه) اي روح الله التى نفخها في سيدنا آدم بعد ما سواه استكمالا للموضع الثانى

(ثُمَّ جَعَلَ نَسۡلَهُۥ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن مَّاۤءࣲ مَّهِینࣲ ۝  ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِیهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِیلࣰا مَّا تَشۡكُرُونَ)
[Surah As-Sajdah 8 - 9]

الموضع الرابع ...( روحنا) اى روح الله ولكن هذا التعبير كان خاصا بنفخه الله التى نفخها فى السيده مريم التى احصنت فرجها

(وَٱلَّتِیۤ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِیهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَـٰهَا وَٱبۡنَهَاۤ ءَایَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ)
[Surah Al-Anbiya' 91]

(وَمَرۡیَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ ٱلَّتِیۤ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِیهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَـٰنِتِینَ)
[Surah At-Tahrim 12]

نلاحظ فى الايتين ..بعد ( التى أحصنت فرجها ) جاء قوله تعالي ..
فنفخنا(فيها من روحنا= فى مريم ) فى سوره الانبياء  و فى سوره التحريم ( فيه من روحنا = فى فرجها )

الحديث فى ايه سوره الانبياء ختم بان الله بهذه النفخه جعل السيده مريم وابنها السيد المسيح عليه السلام بفعل هذه النفخه آيه للعالمين  ....لذلك كان نفخ الروح فى السيده مريم عاما دون تخصيص لان الايه لا تشملها وحدها ولكن تشملها هى وابنها المسيح عليه السلام

اما الحديث فى ايه سوره التحريم فالحديث خاص بالسيد مريم وحدها وانها صدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين تاكيدا على عفتها لذلك كان التخصيص ان النفخ جاء فى فرجها موضع عفتها اذ لم يقربها بشر فهى من اكمل واعف نساء العالمين

كلمه (روحنا) جاءت بمعني سيدنا جبريل الذي ارسله الله للسيده مريم عندما جاء وقت ولادتها فتمثل لها على شكل بشرا سويا

(وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مَرۡیَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانࣰا شَرۡقِیࣰّا ۝  فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابࣰا فَأَرۡسَلۡنَاۤ إِلَیۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرࣰا سَوِیࣰّا ۝  قَالَتۡ إِنِّیۤ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِیࣰّا ۝  قَالَ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَـٰمࣰا زَكِیࣰّا ۝  قَالَتۡ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَلَمۡ یَمۡسَسۡنِی بَشَرࣱ وَلَمۡ أَكُ بَغِیࣰّا ۝  قَالَ كَذَ ٰ⁠لِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنࣱۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥۤ ءَایَةࣰ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةࣰ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرࣰا مَّقۡضِیࣰّا)
[Surah Maryam 16 - 21]

الموضع الخامس ...( روح منه ) ترمز الى المسيح عليه السلام وهو كلمه الله التى القاها الى مريم فقال (كن فكان) كما خلق ادم عليه السلام بغير اب او ام

(یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَىٰهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌۚ ٱنتَهُوا۟ خَیۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهࣱ وَ ٰ⁠حِدࣱۖ سُبۡحَـٰنَهُۥۤ أَن یَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا)
[Surah An-Nisa' 171]

فالمسيح روح من الله نفخها فيه كبقيه البشر ولكن زاد عنهم انه كلمته اي خلق بكن بمعجزه خلقه من ام بغير اب

جاءت (روح منه ) بمعني آخر وهو معني ان الله ايد المؤمنين الذين كتب فى قلوبهم الايمان (بروح منه) اى برحمه ونصر وتاييد او بمعني ايدهم بالقران الكريم فهو كذلك روح من الله (روح منه)

(لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَاۤ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ)
[Surah Al-Mujadila 22]

اخر ايه فى سوره المجادله واشاره هامه تعلمنا دعاء هام جدا

( اللهم ربنا اكتب فى قلوبنا الايمان وايدنا بروح منك وادخلنا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وارض اللهم عنا وارضنا واجعلنا من حزب الله المفلحين

الموضع السادس ...(روح القدس ) وهي الروح التى ايد بها السيد المسيح عليه السلام فكلم الناس فى المهد وكهلا وأتى بجميع المعجزات

(وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَاۤءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰۤ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِیقࣰا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ)
[Surah Al-Baqarah 87]

(۞ تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَـٰتࣲۚ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُ وَلَـٰكِنِ ٱخۡتَلَفُوا۟ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُوا۟ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ)
[Surah Al-Baqarah 253]

(إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِی عَلَیۡكَ وَعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَتِكَ إِذۡ أَیَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِی ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ بِإِذۡنِی فَتَنفُخُ فِیهَا فَتَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِیۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ)
[Surah Al-Ma'idah 110]

الايه وضحت مظاهر تأييد الله لسيدنا عيسى بن مريم عليه السلام بروح القدس اذ تكلم فى المهد وكهلا وتعلم الكتاب والحكمه والتوراه والانجيل واحيا الموتي ونفخ فى الطير وغير ذلك باذن الله تعالى وقدرته

وقد جاءت (روح القدس ) ترمز الى سيدنا جبريل عليه السلام اى بمعني ان التأييد كان بفعل سيدنا جبريل عليه السلام

(وَإِذَا بَدَّلۡنَاۤ ءَایَةࣰ مَّكَانَ ءَایَةࣲ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوۤا۟ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝  قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِیُثَبِّتَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِینَ)
[Surah An-Nahl 101 - 102]

فى الايات فى سوره النحل الحديث عن (روح القدس) سيدنا جبريل الذي نزله الله على رسوله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بالقران الكريم ليثبت الذين آمنوا وهدي وبشري للمسلمين

الموضع السابع ....(الروح ) و (الروح الامين ) وهى ترمز الى سيدنا جبريل عليه السلام

(وَإِنَّهُۥ لَتَنزِیلُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝  نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِینُ ۝  عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِینَ ۝  بِلِسَانٍ عَرَبِیࣲّ مُّبِینࣲ)
[Surah Ash-Shu'ara 192 - 195]

(وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ۝  لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ ۝  تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ)
[Surah Al-Qadr 2 - 4]

(یَوۡمَ یَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ صَفࣰّاۖ لَّا یَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابࣰا)
[Surah An-Naba' 38]

(تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَیۡهِ فِی یَوۡمࣲ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِینَ أَلۡفَ سَنَةࣲ)
[Surah Al-Ma'arij 4]

نلاحظ تقديم ..الملائكه على الروح فى ايات سوره المعارج والقدر فى حين ان فى ايه سوره النبا قدم الروح على الملائكه

الروح الامين سيدنا جبريل هو سيد الملائكه وقائدهم لذلك يتقدمونه فى ليله القدر ويوم القيامه يوم العروج اما عندما تصطفون فهو المقدم عليهم لذلك قدم الروح الامين عندما قاموا صفا ..حينئذ يقوم الروح اولا يتبعه الملائكه خلفه فى الصف وهذا يدلل على دقه مبهره للتعبير القرانى

بالاضافه إلى ان فى هذا الموقف الذي اصطف فيه الملائكه سيتكلمون بعد ان يعطيهم الله الاذن لذلك اصطفوا فلزم الامر ان ياتي (الروح ) جبريل عليه السلام قبل الملائكه

اما العروج فى يوم القيامه والنزول في ليله القدر فجميع الملائكه والروح جبريل لهم نفس الدور لذلك تقدم ذكر الملائكه كان اكثر مناسبه توقيرا وتعظيما لسيدنا جبريل عليه السلام امام الملائكه وسيدهم

(إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولࣲ كَرِیمࣲ ۝  ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی ٱلۡعَرۡشِ مَكِینࣲ ۝  مُّطَاعࣲ ثَمَّ أَمِینࣲ)
[Surah At-Takwir 19 - 21]

هكذا وصف الله سيدنا جبريل عليه السلام

وكذلك قال عنه فى موضع اخر

(قُلۡ مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّجِبۡرِیلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَهُدࣰى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ ۝  مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّلَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِیلَ وَمِیكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوࣱّ لِّلۡكَـٰفِرِینَ)
[Surah Al-Baqarah 97 - 98]

الموضع الثامن ...(الروح) وهى روح الله التى نفخها الله فى البشر والتى هى من عالم الامر الذي لا علم لنا به البته

(وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّی وَمَاۤ أُوتِیتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِیلࣰا)
[Surah Al-Isra' 85]

الموضع التاسع ....( روحا من امره) ترمز الى كلام الله ووحيه لرسله وخاصه القران الكريم

(الروح من امره) تعنى كلام الله ووحيه لرسله عليهم الصلاه والسلام بصفه عامه و كذلك (روحا من امرنا) تعني خاصه القران الكريم

(وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝  صِرَ ٰ⁠طِ ٱللَّهِ ٱلَّذِی لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤ إِلَى ٱللَّهِ تَصِیرُ ٱلۡأُمُورُ)
[Surah Ash-Shura 52 - 53]

روحا من امرنا = القران الكريم

روح من امر الله عندما تحيي روح وقلب الانسان يتحول الكتاب اي ايات القران الكريم الى ايمان فى قلب العبد ونور يمشي به بين الناس يضيء لهم الطريق الى الله والى الصراط المستقيم

فيصير المؤمن قرانا يمشي بين الناس يهديهم وينور الطريق الى نور الله وصراطه النور

يهتدي بنور ايات الله القرانيه ويهدي بنوره غيره الى صراط العزيز الحميد

نفخه الله النور وروحه فى الانسان لا تنير الا عندما يدخل اليها روحا من امرالله كلام النور فتحيا روح الانسان بهذه الروح وتستنير وتنير وتهتدي وتهدي

كما ذكرنا (الروح من امره) ترمز لكل وحي ارسله الله على رسله

(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ أَتَىٰۤ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ ۝  یُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۤ أَنۡ أَنذِرُوۤا۟ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱتَّقُونِ)
[Surah An-Nahl 1 - 2]

كل كلام الله وكتبه السابقه لها رساله واحده وهي ...لا اله الا الله فاعبدوه و اتقوه واعملوا ليوم لقاء الله وحسابه

(فَٱدۡعُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ۝  رَفِیعُ ٱلدَّرَجَـٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ یُلۡقِی ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِیُنذِرَ یَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ ۝  یَوۡمَ هُم بَـٰرِزُونَۖ لَا یَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَیۡءࣱۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰ⁠حِدِ ٱلۡقَهَّارِ)
[Surah Ghafir 14 - 16]

ينزل الملائكه بالروح من امره ويلقي الروح من امره على من يشاء من عباده

كلام الله واياته فى جميع الكتب السماويه على جميع رسله

والروح من امر الله لان كلام الله متصل بذات الله فصار من عالم الامر

مثله كمثل القران الكريم

المعني العاشر والاخير ....(روح) ولكن بفتح الراء وسكون الواو وتعني الفرح والراحه والرحمه للسابقين المقربين من رب العالمين فى سوره الواقعه

(فَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ ۝  فَرَوۡحࣱ وَرَیۡحَانࣱ وَجَنَّتُ نَعِیمࣲ)
[Surah Al-Waqi'ah 88 - 89]

(فَلَوۡلَاۤ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ ۝  وَأَنتُمۡ حِینَىِٕذࣲ تَنظُرُونَ ۝  وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَیۡهِ مِنكُمۡ وَلَـٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ ۝  فَلَوۡلَاۤ إِن كُنتُمۡ غَیۡرَ مَدِینِینَ ۝  تَرۡجِعُونَهَاۤ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ)
[Surah Al-Waqi'ah 83 - 87]

هذه هى الايات السابقه التى تتحدث عن وقت الاحتضار اذا بلغت الروح الحلقوم...فيكون حال المقربين حينئذ...روح وريحان وجنه نعيم ..راحه وسعاده ويشموا رائحه الريحان وينتظرهم جنه النعيم

اللهم اجعلنا من السابقين المقربين الذين لهم روح وريحان وجنه نعيم اذا بلغت ارواحهم الحلقوم

هكذا نكون قد تناولنا كلمه ومعاني (الروح) فى ايات القران الكريم سواء كانت الروح النفخه التى نفخها الله فى بني ادم (روحه - روحي) او روح القدس التى ايد الله بها سيدنا عيسي عليه السلام ( روح منه ) او الروح الامين ( روحنا ) ( الروح )جبريل عليه السلام  او روح الله  بمعني رحمه الله (روح بسكون الواو)او كلام الله ووحيه لانبيائه (الروح من امره) او القران الكريم(روحا من امرنا)

لا ننسي ربط الروح بالنور حيث ان الله نور وملائكته وجبريل وكلامه وقرانه ورسله نور

نور على نور يهدي الله النور لنوره من يشاء على صراط النور بنور كلامه ونور رسوله صلى الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة: