الصيام عن الاعوام السابقه

كيف ننتقل بهذا العمل الصالح الذي هو ركن من أركان الإسلام من العمل الصالح العادي الى العمل الصالح الحسن المتقن الذي يقبله الله عزوجل

 ننشغل بالإحسان والاتقان والقبول والتحسين المستمر

 اذا تحدثنا عن الاحسان فى النيه فهو الاحسان و الاتقان فى الاخلاص

 نصوم لله وليس نصوم فقط ونحن نراقبه و لكن نصوم ونحن نري انه يرانا ثم نصوم ونحن نراه اقرب الينا من حبل الوريد ..نراه اقرب الى الحلقوم منا ...نراه فينا ونري نوره ينير قلوبنا وبصائرنا ويسري نوره فى عروقنا ومع انفاسنا

 نشعر بعينه ترقبنا وبحبه يغمرنا و بحنانه يشملنا

 يجب ان ننشغل هذا العام بالارتقاء بالصيام الى درجه الاحسان بمعني الاتقان وبمعني الاحسان لكل من وما خلق حبا لله وحبا لما

حيث ان الصوم نصف الصبر والصبر نصف الايمان ...الاحسان يجب ان يشمل الاحسان فى الصبر ...الصبر على الطاعه والصبر عن المعصيه والصبر على قضاء الله والصبر على اذي الناس

 كيف نحسن الصبر ونجعله صبرا جميلا

 صبرا اكثر احسانا ...لا شكوي فيه بل رضي وشكر ورضي بقضاء الله

 كيف كان صبر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 كان اذا اصابه شيء يكرهه يحمد الله على ثلاث

 يحمد وقت البلاء

 ١. ان البلاء جاءه فى دنياه وليس فى دينه لان الدنيا فانيه لاتزن بعوضه

 ٢. انها جاءت على قدر ما جاءت ولم تزد

 ٣. ان الله ادخر للصابرين على البلاء جزاء كبير على صبرهم فيدخلون الجنه بغير حساب ولا سابقه عذاب

 كما ورد فى الحديث القدسي..

 اذا ابتليت عبدا من عبيدي بمصيبة فى ماله او نفسه او ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل ..استحييت يوم القيامه ان انصب له ميزانا او ان انشر له ديوانا

 ويقول تعالي ..واصبر لحكم ربك فانك باعيننا

 الابتلاء عندما ياتيك هو فى حقيقته استدعاء وتشريف لك لان الله حينئذ يجعلك فى عينيه يراقبك وينظر اليك ..

 احسان الصبر من احسان الصوم ...ويجب أن نهتم بكيف نجعل من احسان صومنا احسان لصبرنا واحسان لغيرنا بالاطعام وصله الارحام وادخال السعاده والسرور فى قلوب الناس ولا سيما الوالدين والاقربين واليتامى والمساكين

 كيف نحسن القيام نتقنه ويكون سببا فى الاحسان لغيرنا فيكون صيامنا نورا لنا ولغيرنا ...واحسن كما احسن الله اليك

 اوصيكم باحسان الصيام واحسان النيه عسي ان يجعلنا الله من المؤمنين المتقين المحسنين الذين يحبهم كحبه لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم

خلق ولمن خلقه الله

مقالات ذات صلة: